الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الجمعيات والاحزاب الكوردية في مذكرات" زنار سلوبي" (في سبيل كوردستان) عرض:فرهاد محمد احمد


الجمعيات والاحزاب الكوردية في مذكرات" زنار سلوبي"
(في سبيل كوردستان)
تعد مذكرات زنار سلوبي، وهو الاسم الحركي لـ قدري جميل باشا(1892-1973) الموسومة( في سبيل كوردستان ) من المصادر المهمة التي لا يستغني عنها اي باحث وهو يتصدى لموضوع الجمعيات والاحزاب الكوردية في النصف الاول من القرن العشرين، حيث انها تحفل بعلومات قد لا نجدها في مصدر اخر، سيما ان صاحبها اسس وشارك ولازمة تاسيس اغلب الاحزاب الكوردية، ومع ذلك على الباحث ان يكون حذراً وهو ينقل المعلومات منها، بحيث نجد ان كاتب المذكرات يتحيز بشكل واضح لابراز دور بعض الشخصيات الكوردية في حين يتهجم على بعض الشخصيات الاخرى كالعائلة البدرخانية مثلاً المعروفة بنضالها خلال الفترة التي يتحدث عنها الكاتب.
وهتاك ملاحظة اخرى ينبغي ذكرها، وهي ان كاتب المذكرت اورد معلومات عن بعض الحوادث التاريخية ولم يكن مشاركاً فعلياً فيها وانما عاصرها كانتفاضة ملا سليم والشيخ شهاب الدين في ولاية سيرت عام 1913، وتاسيس مملكة الشيخ محمود البرزنجي، وانتفاضة كوجكيري، وانتفاضة سمكو الشكااك، وحركة الشيخ سعيد بيران، وانتفاضة ديرسم، وحركة بارزان، ومعلومات اخرى تعبر عن رايه الشخصي واعتمد على مصادر اخرى في كتابتها.
اورد الكاتب معلومات مفصل عن تاسيس جمعية هيفي الطلابية وخصص فصلاً  بعنوان ( دور جمعية هيفي في ايقاظ الشعور القومي) كونه كان احد المؤسسين الرئيسين لها، فيقول: بعد ان انتسبت لمعهد (خلق الي الزراعي) سنة 1911 قررنا نحن الطلبة وبدعم من محاسب المعهد خليل خيالي تاسيس جمعية فكتبنا النظام الداخلي واعلنا في 1912 عن تاسيس جمعية هيفي بعد ان حصلنا على موافقة الحكومة. وان طلبة الكورد كانوا ينتسبون " بحماس شديد" الى الجمعية وانها فتحت فرعاً لها في ارضروم، ثم يقول بعد ذهابي الى سويسرى لغرض الدراسة اسسنا فيها سنة 1913 فرعاً للجمعية.
كما واورد معلومات مهمة عن مالية الجمعية واكد على انها كانت تعتمد على الاشتراكات والدعم الذي يقدمه الشخصيات الكوردية كالدعم الذي قدمه حجي موسى بك وشكري محمد بك.وبسبب الضيق المالي انتقل مقر الجمعية الذي كان في سيركيدجي مقابل الجامع الجديد في بناية "ارضروم" الى مكان جديد امام فندق ميسرت، ثم انتقل الى بناية المركزالتركي الذي كان يراسه حمد الله صبحي.
وعن نشاطات الجمعية اورد معلومات مهمة عن دور مجلة روزي كورد فيقول ان معظم الكتاب الكورد كانوا يكتبون فيها مثل عبدالله جودت وخليل خيالي واخرين، وبعد غلق الحكومة لمجلة روزى كورد اصدرنا هاتوى كورد ومارست الدور نفسه. توقفت نشاطات الجمعية  بسبب اندلاع الحرب العالمية الاولى والتحاق معظم اعضاء الجمعية بها.
كما واورد معلومات مهمة عن الجمعيات الكوردية بعد الحرب فيقول تاثر الكورد بالبنود التي اعلنها الرئيس الامريكي ويلسون فاسسوا عدد من الجمعيات  ومنها جمعية البعث الكوردية في دياربكر واخرى باسم جمعية بعث كوردستان  في اسطنبول وادرج معلومات مفصل عن هيئتها الادارية واهم اعضائها ويقول انها كانت برئاسة السيد عبدالقادر و له نائبان الاول بدرخان امين علي بك والثاني فريد حمدي باشا، وانهم اختاروا شريف باشا ممثلاً لهم في مؤتمر السلام.
ويذكر انه برز خلاف داخل جمعية بعث كوردستان حيث ان الجرائد التركية اتهمت عبد القادر بانه من جهة رئيس لمجلس الحكومة ومن جهة اخرى رئيس جمعية كوردية تطالب بالاستقلال ورد عبدالقادر بان الجمعية تطالب بالحكم الذاتي وهذا ما رفضه اغلب اعضاء الجمعية سيما امين عالي بدرخان واسسوا جمعية الرابطة الاجتماعية وانضم اليها عبدالله جودت ايظاً. واصدروا جريدة زين لتعبر عن ارائها.
واورد معلومات جيدة عن منظمة ئازادي ويقول بانها تاسست في عام 1923 برئاسة خالد بك جبرانلي ومن بين اهم اعضائها احسان نوري باشا، وشاركنا في فتح فرع للجمعية في دياربكر، وبعد الانتفاضة التي قام بها الضباط الكورد برئاسة احسان نوري باشا القي القبض على خالد بك جبرانلي وانتهت دورها.
واما عن جمعية خويبون فانه خصص لها فصلاً كاملاً ، مذكراً الظروف التي تاسست فيها واعضائها ونشاطاتها ومنها اختيار احسان نوري باشا لقيادة انتفاضة ارارات ونشر عدد من البيانات التي اصدرتها خويبون ومنها رسالة الى هيئة تحرير جريدة دوغرويول التي كتبت مقالاً وقالت فيه ان خويبون حلت نفسها، وذكر معلومات عن علاقات خويبون مع جمعية هيوا في العراق، وان الشيخ عبد الرحمن اصبح ممثلاً لها في الموصل، وكيف ان الجمعية اختارته للذهاب الى كوردستان ايران واللقاء الذي حدث بينه وبين قاضي محمد ومع البارزاني، كما وادرج نص الرسالة التي قدمها باسم خويبون الى قاضي محمد ونص الرسالة التي قدمها الى القنصلية الروسية.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    محتاج مصادر اي شي يخص رسالة ماجستير
    اني موضوعي عن وزارة الثقافة في العراق
    من 1958- 1968م
    دراسة تاريخية
    اني ماجستير تاريخ حديث
    وجزاكم الله خيرا

    ردحذف