الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

لجنة ئازادي او جمعية استقلال كوردستان(جظاتا خوسةريا كوردى)



لجنة ئازادي او جمعية استقلال كوردستان(جظاتا خوسةريا كوردى)(1)

ظلت المعلومات عن هذه الجمعية فقيرة، اذ يذكر روبرت اولسون ان مارتن فان برونسن من اوائل الباحثين الذين اهتموا بها الذي يقول انها تاسست في عام 1923. والسبب في ذالك حسب ما يقول اولسن، الذي خص في كتابه مبحثاً خاصاً عن تاسيس لجنة ئازادي، انها كانت سرية جداً وتاسست في ارضروم.  
يذكر اولسن الذي اعتمد في معلوماته على التقارير التي ارسلها الضباط الكورد الى الجهات البريطانية، ان لجنة ئازادي تاسست في عام 1921 من قبل خالد بك جبرانلي وضباط اخرين وهم: علي زكي بن والي، اسماعيل حقي افندي(من اهالي الموصل)، احسان بك نوري بك(من اهالي بتليس)، توفيق افندي بن حسن(من اهالي ماردين)، احمد راسم افندي بن مقداد(من اهالي وان).
اما عن فروع الجمعية فذكر الضباط الكورد في تقاريرهم انه كان لها العديد من الفروع في دياربكر، سيرت، اسطنبول، ديرسم، بتليس، قارس، خنس، موش، ئةرزنجان، ملازكرد، خربوت، وان. كما واورد انه كان في سيرت خمسة فروع، وفي بتليس اثنان، وفي وان سبعة فروع ومن ضمنها فرع بيت الشباب،وبلغ مجموع فروع الجمعية ثلاثة وعشرين فرعاً، كما اورد اسماء رؤساء الفروع ومنهم: خالد بك جبران(ارضروم)، جميل باشا اكرم بك(دياربكر)، كور حسين باشا، قائد الفرقة غير النظامية لعشيرة حيدرانلي( رئيس فرع ملازكرد)، خالد بك عشيرة حسان(رئيس فرع فارتو)، يوسف ضيا بك(رئيس فرع بتليس)، حاجي موسى بك (رئيس فرع موتكى)، بيت حاجي بايرام( فرع شرناخ)،ايوب بك(فرع ماردين) واخرين.
وفي تقرير اخر للضباط الكورد الى وزارة المستعمرات، ويحمل تاريخ 27تشرين الثاني، يورد معلومات اخرى عن فروع الجمعية وعن اسماء اعضائها، واما تقرير الضباط المورخ في 7ايلول 1924 فهو مفصل ويشير تقريباً الى معظم فروع الحمعية واسماء اعضائها فضلاً عن نشر نص هذا التقرير كملحق في نهاية الكتاب.
ويظهر من خلال الاسماء التي وردت في تقارير الضباط، ان لجنة ئازادي استعدت بشكل جيد لانتفاضة بيت الشباب 1924 بعكس انتفاضة عام 1921، وان عامل القومية والدين كانا السبب في التفاف الضباط ورؤساء العشائر حول الجمعية. اوضح الضباط الكورد في تقاريرهم دوافعهم في التصدي للترك ومنها:
1-  ان الدولة التركية تستعد في نقل الكورد من شرق الاناضول الى غربها واسكان الاتراك بدلهم.
2-  الغاء الخلفاء من قبل الحكومة وهو ما كان يربطنا بهم.
3-  فرض اللغة التركية في المدارس والمحاكم والغاء اللغة الكوردية والقضاء على المؤسسات الدينية.
4-  الغاء كلمة الكورد في الكتب التعليمية واستخدام مصطلحات جغرافية اخرى بدلها.
5-   ان اغلب المسؤلين والموضفين الكبار مثل الوالي والقائمقام هم من الترك واستبعد الكورد الوطنيون من المناصب الادارية.
6-  عدم القيام باجراء اي خدمات في المناطق الكوردية رغم دفعهم الضرائب.
7-   تزيف انتخابات المجلس التركي الكبير.
8-  التفرقة بين العشائر الكوردية واستخدامهم ضد بعضهم البعض.
9-  المعاملة القاسية الي يتلقاها الضباط والجنود الكورد واستخدامهم في المهام السيئة.
10-                     التواجد الكثيف للجنود في المناطق والقرى الكوردية.
11-                     نهب الحكومة للثروات المعدنية في كوردستان بواسطة راس المال الالماني.
و سعت الجمعية في هذه المرحلة الى طلب المساعد من بريطانيا لانهم كانوا يعتقدون انه بدون المساعد الخارجية لا ينجحون في مساعاهم لنيل حقوقهم، وانهم رفضوا الطلب الروسي في تقديم يد المساعد لهم. وانه كان لديهم ثلاثة مطالب من البريطانيين:ان ياتي ضابط بريطاني الى المكان الذي سيجري فيه الانتفاضة الكوردية، ان تقوم بريطانيا بحملة دعائية ضد الدعاية التركية وان تدعوا الى نهضة الوعي القومي الكوردي في كوردستان، وان تسمح بفتح مركزاً للجمعية في زاخو يقوم بمهمة التنسيق مع عشائر الكويان وسلوبي وشرناخ ومن هذا المركز تستطيع الجمعية ان تصدر صحيفة وتصل الى مراكز الانتفاضة. وان تمد بريطانيا الثوار بالمال والسلاح.
كانت خطة الجمعية ان يحدث انتفاضات في جميع المدن الكوردية، لكي تظهر للدول الاجنبية اصالة الاهداف التي تنادي بها الجمعية ويشاهدوها بام عينهم، وان تبدا الانتفاضة اولاً في شرناخ لثلاثة اسباب:1- لثقة الجمعية بعشائر هذه المنطقة، 2- لسهولة الدفاع عن هذه المركز3- ولقربها من القوات البريطانيين. وذكر الضباط للبريطانيين ان 50% من الضباط والجنود في الفيلق السابع المرابط في دياربكر هم من الكورد ويؤيدوننا وان 20% من الضباط والجنود الاتراك ايضاً يؤيدون مواقفنا.
كما اورد اولسن معلومات مهمة وفريدة عن مؤتمر عقد في دياربكر في الاول من اب 1924 بين الكورد والترك وفيه استاجبت الدولة التركية على اجراء الاصلاحات في المناطق الكوردية وهي: انشاء المراكز الادارية في المناطق التي فيها اغلبية كوردية، ان تعطي الدولة التركية قرضاً الى الكورد،اصدار عفو عن السجناء الكورد،انهاء الخدمة العسكرية في كوردستان لمدة خمسة سنوات، انشاء المحاكم الشرعية من جديد في كوردستان، ابعاد الضباط والجنود الاتراك من كوردستان. واخيراً اكد المؤتمر في حال تحقيق هذه المطالب للكورد انهم سيدافعون عن الموقف التركي في قضية الموصل.
ومن خلال احاديث الضباط الذين فروا الى العراق بعد انتفاضة بيت الشباب ذكروا انهم أرادوا القضاء على المشروع التركي في كوردستان قبل ان يستفحل امره، وكان ذلك المشروع يتضمن جملة امور وهي: انشاء المزيد من المراكز العسكرية وتقويتها قبل حلول الشتاء، انشاء المخازن للتموين، انشاء واصلاح الطرق، انشاء الخلاية الصغيرة داخل العشائر الكوردية ثم الاتصال بشيخ محمود في العراق، بعد تحقيق هذه الاهداف يبدأ الجيش باحتلال كركوك والسليمانية، وان يمهدوا الأرضية المناسبة للاستفادة من العشائر الكوردية وان يقوموا بانتفاضة شامل ضد البريطانيين وان يهاجموا على القرى المسيحية وان يعلنوا الجهاد ضدهم، ثم تاتي لجنة عصبة الامم الى الموصل وتعترف بالامر الواقع وتعطي قراراً لصالحنا.
وعلى هذا الاساس بدات انتفاضة بيت الشباب في3-4 ايلول 1924 من قبل احسان نوري والضباط الاخرين بقرار من يوسف ضياء بكي عضو ئازادي وهو من اهالي بتليس والنائب السابق في المجلس التركي الكبير، وحدثت قبل ان يبدا ئازادي بالتنسيق مع رؤساء العشائر لهذا لم تقم العشائر بالانتفاضة وقام الجيش التركي بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الضباط والجنود الكورد واصطر الذين قاموا بالانتفاضة وعددهم( 500) بالذهاب الى العراق واخذوا معهم اربعة مدافع جبلية وثلاثة عشر رشاشاً.وبذلك انتهت الانتفاضة.
In the Turkish parts of Kurdistan, and also in the eastern vilayets, Kemalist oppression followed the signing of the Treaty of Lausanne.         






                                                                                                      فرهاد محمد احمد
                                                                                                    مادة: التيارات السياسية في كوردستان
                                                                                                  دكتوراه حديث
                                                                                                   ‏25‏/02‏/2011


(1)  اعتمدنا في كتابة هذه الورقة على  كتاب: روبرت اولسن، راثةرينى شيَخ سةعيدى ثيران، وةرطيَران بو زمانىَ كوردى: ئةبوبكر خوشناو،(سليمانى،1999).